حتى تكون أسعد الناس

حتى تكون أسعد الناس

احفظِ الله يحفظْك، احفظِ الله تجدْه أمامك، تعرَّفْ إلى اللهِ في الرخاءِ يعرفْك في الشدةِ، إذا سألت فاسألِ الله، وإذا استعنت فاستعنْ باللهِ



السرور محتاجٌ إلى الأمنِ، والمالُ محتاجٌ إلى صدقةِ، والجاهُ محتاجٌ إلى الشفاعةِ، والسيادة محتاجةٌ إلى التواضعِ


الأبناءُ أهمُّ من الثروةِ، والخُلُقُ أجلُّ من المَنْصِبِ، والهمةُ أعلى من الخِبْرَةِ، والتقوى أسمى من المجدِ


لا تطمعْ في كل ما تسمعُ، ولا تركنْ لكل صديقٍ، ولا تُفْشِ سرَّك إلى امرأةٍ، ولا تذهبْ وراء كلِّ أمنيةٍ


ما رأيتُ الراحة إلا مع الخلوةِ، ولا الأمن إلا مع الطاعةِ، ولا المحبةَ مع الوفاءِ، ولا الثقة إلا مع الصِّدْقِ





لا يكنْ حبُّك كَلفاً، ولا بغضُك
 سَرَفاً، ولا حياتك تَرَفاً، ولا تذكّرُك أَسَفاً، ولا قصدك شرفاً


كل امرئ في بيته أميرٌ لا يهيُنه أحدٌ، ولا يحجبُه بَشَرٌ، ولا يذلُّهُ جبّارٌ ولا يرده بخيلٌ


أفضلُ الأيام ما زادك حِلْماً، ومنحَك عِلْماً، ومنَعَك إثْماً، وأعطاك فهْماً، ووهبَك عزْماً


الحياة فرصةٌ لا نعرفُها إلا بعد أن نفقدها، والعافيةُ تاجٌ على رؤوسِ الأصحاءِ لا يراها إلا المرضى


رُبَّ أكلةٍ تمنع أكلاتٍ, وكلمة تجلبُ عداواتٍ, وسيئةٍ تمنعُ الخيراتٍ, ونظرةٍ تُعْقِبَ حسراتٍ





إن لرِّبك عليك حقاً، ولنفسِك عليك حقاً، ولعينِك عليك حقاً، ولزوجِك عليك حقاً، ولضيفِك عليك حقا، فأعط كلَّ ذي حقٍّ حقهُ


استمتعْ بالنظرِ إلى الصباحِ عند طلوعهِ فإن له جمالاً جلالاً إشراقاً يفتح لك الأمل والتفاؤل


عليك بالبكورِ فإنه بركةٌ، فأنجزْ فيه عَمَلَكَ من ذِكْرٍ أو تلاوةٍ أو حفظٍ أو مطالعةٍ أو تأليفٍ أو سَفْرٍ


كنْ وسطاً، وامشِ جانباً، وارضِ خالقاً، وارحمْ مخلوقاً، وأكملْ فريضةً، وتزود بنافلةِ تكنْ راشداً


التوفيق: حسنُ الخاتمةِ، وسدادُ القولِ، وصلاحُ العملِ، والبعدُ عن الظلمِ، وقطيعةُ الرَّحِمِ





ربَّ كلمةٍ سلبْت نعمةً، وربَّ زلَّةٍ أ وجبتْ ذِلَّةً، وكم من خلوةٍ حلوةٍ، وصاحبُ العزلة فيها عِزٌّ له


المسلم من سلم المسلمون من لسانِه ويدِه، والمؤمنُ من أمِنه الناسُ على دمائِهم وأموالهِم، والمهاجرُ من هَجَرَ ما نهى اللهُ عنه


خيرُ مالِك ما نَفَعَكَ، وأجلُّ علمِك ما رَفَعَكَ، وخيرُ البيوتِ ما وسِعَكَ، وخيرُ الأصحاب من نَصَحَكَ


إذا لم يكن لك حاسدٌ فلا خَيْرَ فيك، وإذا لم يكن لك صاحبٌ فلا خُلُقَ لك، وإذا لم يكن لك دٌين فلا مبدأ لك


سُرَّ نفسك بتذكرِ حسناتِك، وأرحْ قلبك بالتوبةِ من سيئاتِك، وطوقِ الأعناق بأياديك البيضاءِ



السمنة غفلةٌ، والبطنةٌ تذهب الفِطْنَةَ، وكثرةُ النومِ إخفاقٌ، وكثرة الضحكِ تُميتُ القلب، والوسوسةُ عذابٌ


الإمارةُ حُلْوَةُ الرضاعِ مرة الفطامِ، وفَرْحَةُ الولايةِ يذهبُها حزنُ العزلِ، والكرسيُّ دوّارٌ


من لذائد الدنيا: السفرُ مع من تُحِبُّ، والبعدُ عمن تبغضُ، والسلامةُ من يؤذي، وتذكرُ النجاح


البرُِّ يستعبدُ الحُرَّ، والإحسانُ يقيّد الإنسانَ، والحلمُ يقهرُ الخَصْمَ، والصبر يطفئ الجَمْرَ


الدنيا أهنأُ ما تكونُ حين تُهانُ، والحاجةُ أرخصُ ما تكون حينما يُستْغنْىَ عنها


لا تُنال الراحةُ إلا بالتعبِ، ولا تدركُ الدَّعةُ إلا بالنَّصبِ ،ولا يُحصلُ على الحبِّ إلا بالأدبِ


إذا أهَّمك رزقُ غد فمن يكفلُ لك قدوم غٍد، وإذا أحزنك ما حدث بالأمسِ فمن يعيدُ لك الأمسَ


توفيقٌ قليلٌ خيرٌ من مالٍ كثيرٍ، وعزلٌ في عزّةٍ خَيْرٌ من ولايةِ في ذِلَّةٍ، وخمولٌ في طاعةٍ خَيْرٌ من شدةٍ في معصيةٍ


القانعُ ملكٌ، والمسرفُ أهوجُ، والغضبانُ مجنونٌ، والعجولُ طائشٌ، والحاسدُ ظالمٌ


أحقُّ الناس بزيادة النعمِ أشكرُهم، وأولاهم بالحبِّ من بذل نداه ومنعِ أذاه وأطلقِ محياه


د/عائض القرنى