أول توكيل للبرادعي لتغيير الدستور.. من "المحلة المحتجة"




أول توكيل للبرادعي لتغيير الدستور.. من "المحلة المحتجة"




القاهرة- ذكرت صحيفة مصرية الجمعة أن أول توكيل يمنحه الشهر العقاري في مصر لمواطن لتفويض الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتكوين لجنة خبراء قانونيين وسياسيين لتعديل الدستور المصري، قد استُخرج من المحلة الكبرى

، التي شهدت في السنوات الماضية -بحسب مراقبين- أكبر احتجاجات ضد النظام المصري، فيما رفضت مقار الشهر العقاري بمحافظات أخرى استخراج توكيلات مماثلة.
وذكرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية في موقعها على شبكة الإنترنت اليوم الجمعة 1-1-2010 أن مكتب توثيق ثاني المحلة الكبرى قد استخرج أول توكيل لتفويض البرادعي لتعديل الدستور المصري للمواطن فهيم بيومي أحمد القرش يوم السابع والعشرين من ديسمبر 2009 تحت رقم "3247 ب" لسنة 2009.
وجاء في نص التوكيل أن المواطن يفوض البرادعي في "تكوين لجنة قومية من المثقفين ورجال القانون لوضع دستور عصري جديد، ووكلته في مطالبة المسئولين الحاليين بتغيير الدستور الحالي كله في أسرع وقت، قبل الانتخابات القادمة لمجلسي الشعب والشورى، وذلك تمهيدا لمرحلة انطلاق جديدة".



وكان البرادعي الذي طرحت وسائل إعلام وأحزاب مصرية اسمه كمرشح محتمل للمعارضة المصرية لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة في مصر، والمقررة في العام 2011، قد طالب بإجراء إصلاحات سياسية اعتبرت بمثابة شروط له للترشح، ووضعته محل هجوم من وسائل الإعلام الحكومية المصرية التي شكك بعضها في أهليته للترشح للمنصب.
ومن بين الاشتراطات التي حددها البرادعي في بيان أصدره قبل نحو أسبوعين وضع دستور جديد للبلاد يقيد سلطة الرئيس، ويضمن نزاهة الانتخابات عن طريق الإشراف القضائي الكامل عليها ورقابة من الأمم المتحدة، كما طلب من وسائل الإعلام الحكومية منح مساحات متكافئة لكل المرشحين ليعرضوا برامجهم السياسية.
ونقلت "اليوم السابع" عن المواطن فهيم القرش دعوته لكل المصريين لـ"إصدار توكيلات موثقه بالشهر العقاري للبرادعي في كل ما يتعلق بالقضايا الوطنية بصفه عامة"، وأضاف أنه: " يجب ألا يترك الشعب البرادعي وحده، بل أن يكون كل الجماهير خلفه مثلما اجتمع الشعب خلف الزعيم سعد زغلول (في ثورة) 1919".
والمحلة الكبرى (120 كيلومترا شمال العاصمة المصرية القاهرة) هي كبرى مدن محافظة الغربية، وتعد من أكبر مدن الجمهورية من حيث السكان بعد القاهرة الكبرى والإسكندرية والمنصورة؛ حيث يزيد عدد سكانها عن مليوني نسمة، حسب آخر تعداد رسمي محلي، وشهدت في السنوات الماضية أكبر سلسلة من الإضرابات والاحتجاجات ضد السلطة في مصر، وفق مراقبين.
ومن أهم هذه الإضربات تلك التي قام بها عمال شركة المحلة الكبرى للغزل والنسيج في العامين 2008 و2009، وشملت أكثر من 20 ألف عامل، طرحوا مطالب فئوية تتعلق بزيادة الرواتب والبدلات.