لماذا يكره المصريون الوظيفة



لماذا يكره المصريون الوظيفة
> في السجن.. تقيم في زنزانة واسعة مساحتها 15 متراً * 25 متراً..

وفي الوظيفة.. لا تزيد مساحة المكتب علي 8 أمتار * 10 أمتار علي أقصي تقدير.

> في السجن.. يمكنك أن تنقل نفسك إلي زنزانة فردية لا يزاحمك فيها أحد بمنتهي السهولة.. يكفيك أن تخرق القواعد داخل السجن..

في الوظيفة.. حتي تستأثر بمكتب بمفردك تحتاج لمجهود جبار.

> يمكنك الالتحاق بالسجن في أي

وقت بإرادتك وبمجهودك الشخصي..

بينما الالتحاق بالوظيفة يحتاج إلي «واسطة» بالأساس.

> في السجن.. إذا كنت ملتزماً تتم مكافأتك بتقليل المدة التي تقضيها..

في الوظيفة إذا كنت ملتزمًا تتم مكافأتك بالمزيد من العمل، مما يعني المزيد من الوقت.

> في السجن.. تحصل علي ثلاث وجبات مجانية يومياً..

في الوظيفة.. تنفق ربع راتبك علي الأقل في الحصول علي وجبة منتصف اليوم.






> في السجن.. كبار المساجين ضيوف رئيسيون في البرامج التليفزيونية الشهيرة مثل خلف الأسوار..






وفي الوظيفة.. كبار الموظفين ضيوف رئيسيون في صفحات الكاريكاتير.






> في السجن.. يتم عزل الساديين..






في الوظيفة.. تتم ترقيتهم..






> في السجن.. تستطيع أن تقضي اليوم كله في الاستماع إلي النكت والقصص والأشعار..






وفي الوظيفة.. تقضي اليوم كله في الاستماع إلي الأوامر والتوجيهات.






> في السجن.. تبدأ يومك بطابور لممارسة الرياضة يقوي جسمك ويقوي فقرات وعضلات الظهر..






وفي الوظيفة.. تبدأ يومك برأس مُنكس في الأوراق أو شاشة الكمبيوتر ليبدأ مشوار تآكل فقرات الظهر والإصابة بـ «الديسك».






> في السجن.. لديك فرصة للتوبة في أي وقت..






في الوظيفة.. ليست لديك فرصة للتوبة قبل سن الستين.






> في السجن.. هناك مكتبة مفتوحة طوال النهار.. مليئة بالكتب والصحف اليومية، تدفعك الإدارة يومياً لزيارتها..






وفي الوظيفة.. مسموح لك بقراءة الصحف في الحمام فقط.






> في السجن.. هناك دورة مياه ملحقة بكل زنزانة..






في الوظيفة.. هناك دورة مياه ملحقة بكل طابق.






> في السجن.. مسموح بزيارات الأهل والأصدقاء..






في الوظيفة.. ممنوع استقبال مكالمات تليفونية شخصية.






> في السجن.. تتابع الحياة من خلف القضبان وتتمني الخروج..






وفي الوظيفة.. تتمني الخروج لتعيش حياة أكثر هدوءًا ولو خلف القضبان.






> في السجن.. إذا وشيت بزميل لك تصبح منبوذًا من بقية زملائك..


وفي الوظيفة.. إذا وشيت بزميل لك تصبح رئيسًا لبقية زملائك.


> في السجن.. اضرب الكبير يخاف الصغير.. وفي الوظيفة.. اضرب الصغير تكسب ثقة الكبير.


> في السجن.. يمكنك أن تترك أي شيء ذي قيمة في الأمانات..


وفي الوظيفة.. لا تترك موبايلك علي المكتب وتذهب للحمام أو إلي مكتب المدير لأنك غالباً لن تجده عند عودتك.



> في السجن.. إذا هربت سيبحثون عنك بقوة وإخلاص وسيكونون حريصين علي عودتك سالما..


وفي الوظيفة.. إذا هربت يكسرون خلفك «قلة».


> في السجن.. ستعرف أن السفاحين هم «في الحقيقة» أرق زملائك وأفضلهم إنسانياً..


وفي الوظيفة.. ستكتشف بمضي الوقت أن أرق زملائك في الحقيقة مجرد سفاحين.


> في السجن.. تستطيع أن تنهي مصالحك بعلبة سجائر..


وفي الوظيفة.. ممنوع التدخين.


> في السجن.. الإدارة مسئولة عنك وتحميك من الخطر طوال اليوم..


وفي الوظيفة.. الإدارة مسئولة عنك خلال ساعات العمل الرسمية فقط.

> في السجن.. بعد أن تنهي الفترة المقررة يقيم لك زملاؤك وهم في منتهي السعادة حفلاً صادقاً لوداعك..


وفي الوظيفة.. بعد أن تنهي الفترة المقررة، يقيم زملاؤك حفلا لاستقبال المدير الجديد.



> في السجن.. تستطيع أن تتعلم مهنة جديدة «النجارة مثلا» ومن خلالها تستطيع أن تزيد دخلك..


وفي الوظيفة.. ليس هناك وقت لتتعلم شيئاً جديداً.


> في السجن.. التليفزيون مجاناً للجميع لمشاهدة مباراة الأهلي والزمالك..


وفي الوظيفة.. تتابع نتيجة المباراة بالتليفون.


> في السجن.. الألعاب متنوعة ومتاحة في أي وقت «الشطرنج»، الدومينو، كرة القدم، كرة السلة، الكوتشينة بكل أنواعها، السيجا.. إلخ»..


وفي الوظيفة.. اللعبة الوحيدة المتاحة هي «السوليتير» ويجب أن تلعبها بمفردك بعيدا عن الأعين.


> في السجن.. إذا طعنك أحدهم بمطواة يتم نقلك إلي المستشفي فورا..


وفي الوظيفة.. يتم تحويلك إلي العيادة أولا للحصول علي خطاب رسمي مُوجه إلي المستشفي الذي ربما يرفض استقبالك بسبب خطأ في تاريخ الخطاب.


> في السجن.. تنهي المدي المقررة لك وتخرج نشيطا معافي صحيا وتبدأ حياتك من جديد في مشروع صغير مثل كشك في ضاحية هادئة لبيع الصحف..


وفي الوظيفة.. تنهي المدة المقررة لك وقد تآكلت أعصابك وزادت أمراضك للدرجة التي لا تصبح لديك معها قدرة إلا علي الجلوس في المنزل وقراءة الصحف.

> في السجن.. يزورك أسبوعيًا عالم دين يلتقي بك وزملائك في محاضرة تقوي إيمانك وارتباطك بالله وتفقهك في الدين..



وفي الوظيفة.. علاقتك بالدين تنحصر في جُمل مُعلقة في براويز زجاجية مثل «الصبر من الإيمان» و«قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا».



> في السجن.. تحصل علي راتب شهري يصل في حالة الأشغال الشاقة إلي مئة وخمسين جنيها صافية بعد الضرائب..



وفي الوظيفة.. يتم استقطاع ضرائب من راتبك تنفقها الدولة علي المساجين.


> في السجن.. تقوي قدرتك علي التخاطب والتعبير عن المشاعر بكتابة الخطابات إلي أهلك وأصدقائك..


وفي الوظيفة.. تقوي قدرتك علي التعبير عن المشاعر بكتابة الشكاوي والتقارير.

> في السجن.. لديك فرصة لرفع مستواك التعليمي وصولاً إلي الماجستير والدكتوراه وكل الظروف مهيأة لمساعدتك..


وفي الوظيفة.. كل الظروف مهيأة لكي تنسي كل ما تعلمته.


> في السجن.. يسمحون لك بالخروج في الأعياد لمدة قصيرة لرؤية الأهل والأصدقاء تحت رعاية إدارة السجن شخصيا..


وفي الوظيفة.. تستدعيك الإدارة من حضن أسرتك في أيام العيد بمكالمة تليفونية.


(من كتاب شكلها باظت)