مواقف ظريفه


مواقف ظريفه


** كان أحد الأمراء يصلي خلف إمام يطيل في القراءة, فنهره الأمير أمام الناس ، وقال له : 
لا تقرأ في الركعة الواحدة إلا بآية واحدة . 
فصلى بهم المغرب, وبعد أن قرأ الفاتحة قرأ قوله تعالى ( وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ), وبعد أن قرأ الفاتحة في الركعة الثانية قرأ قوله تعالى ( ربنا ءاتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيرا ) 
فقال له الأمير يا هذا : طول ما شئت واقرأ ما شئت, غير هاتين الآيتين .
** وقف أعرابي معوج الفم أمام أحد الولاة فألقى عليه قصيدة في الثناء عليه التماساً لمكافأة, ولكن الوالي لم يعطه شيئاً وسأله : 
ما بال فمك معوجاً, فرد الشاعر : لعله عقوبة من الله لكثرة الثناء بالباطل على بعض الناس .
** سمع أحد المغفلين شيخاً يقرأ قوله تعالى ( يتجرعه ولا يكاد يسيغه ) فقال : 
اللهم اجعلنا ممن يتجرعه ويسيغه . 
ــ ونظر مغفل آخر إلى مرآة فأعجبه شكله فقال : 
اللهم بيض وجوهنا يوم تبيض وجوه, وسودها يوم تسود وجوه
  ** جاء رجل إلى الشعبي – وكان ذو دعابة – وقال : 
إني تزوجت امرأة ووجدتها عرجاء, فهل لي أن أردها ؟ 
فقال إن كنت تريد أن تسابق بها فردها ! 
وسأله رجل: إذا أردت أن أستحمّ في نهر فهل أجعل وجهي تجاه القبلة أم عكسها؟ 
قال: بل باتجاه ثيابك حتى لا تسرق ! 
ــ وسأله حاج: هل لي أن أحك جلدي وأنا محرم ؟ 
قال الشعبي: لا حرج. 
فقال إلى متى أستطيع حك جلدي ؟ 
فقال الشعبي: حتى يبدو العظم .
  ** دخل عمران بن حطان يوماً على امرأته , و كان عمران قبيح الشكل ذميماً قصيراً و كانت امرأته حسناء فلما نظر إليها  ازدادت في عينه جمالاً و حسناً ، فلم يتمالك أن يديم النظر إليها 
فقالت : ما شأنك ؟ 
قال : الحمد لله لقد أصبحت والله جميلة 
فقالت : أبشر فإني و إياك في الجنة !!! 
قال : و من أين علمت ذلك ؟؟ 
قالت : لأنك أُعطيت مثلي فشكرت , و أنا أُبتليت بمثلك فصبرت ، و الصابر و الشاكر في الجنة.
** كان الحجاج بن يوسف الثقفي يستحم بالخليج العربي فأشرف على الغرق فأنقذه أحد المسلمين و عندما حمله إلى البر 
 قال له الحجاج : أطلب ما تشاء فطلبك مجاب 
فقال الرجل : ومن أنت حتى تجيب لي أي طلب ؟ 
قال: أنا الحجاج الثقفى 
قال له : طلبي الوحيد أنني سألتك بالله أن لا تخبر أحداً أنني أنقذتك .
  ** كان رجل في دار بأجرة و كان خشب السقف قديماً بالياً ،فكان يتفرقع كثيراً ،فلما جاء صاحب الدار يطالبه الأجرة قال له : 
أصلح هذا السقف فإنه يتفرقع 
قال: لا تخاف و لا بأس عليك فإنه يسبح الله 
فقال له : أخشى أن تدركه الخشية فيسجد.
  ** سأل مسكين أعرابيا أن يعطيه حاجة 
 فقال : ليس عندي ما أعطيه للغير فالذي عندي أنا أحق الناس به 
فقال السائل : أين الذين يؤثرون على أنفسهم؟ 
فقال الأعرابي : ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافاً.
** قيل لحكيم : أي الأشياء خير للمرء؟ 
قال : عقل يعيش به 
قيل : فإن لم يكن 
قال : فإخوان يسترون عليه 
قيل : فإن لم يكن 
قال : فمال يتحبب به إلى الناس 
قيل : فإن لم يكن 
قال : فأدب يتحلى به 
قيل : فإن لم يكن 
قال : فصمت يَسْلم به 
قيل : فإن لم يكن 
قال : فموت يريح منه العباد والبلاد.
  ** دخل أحد النحويين السوق ليشتري حمارا فقال للبائع : 
أريد حماراً لا بالصغير المحتقر ولا بالكبير المشتهر ،إن أقللت علفه صبر ، وإن أكثرت علفه شكر ، لا يدخل تحت البواري ، ولا يزاحم بي السواري ، إذا خلا في الطريق تدفق ، وإذا أكثر الزحام ترفق. 
فقال له البائع :من أين لي بحمار ذكي ، له مثل عقلك يا هذا ؟
** شوهد مؤذن يؤذن ثم يجري بسرعة ، فقيل له لماذا تجري كلما ناديت ؟
قال : لأعرف أين يصل صوتي .
** اعتاد أحد المغفلين أن يضع حول عنقه قلادة . فلما نام جاء أخوه ، فنزع عنه قلادته ووضعها حول عنقه . فلما استيقظ المغفل وجد قلادته حول عنق أخيه ، فقال له : 
يا أخي ؛ أنت أنا ، فمن أنا ؟


                                   قسم الفكاهة