من هو شبانه ؟ومن هو رفيق ؟ وما الحكاية؟


 من هو شبانه ؟ومن هو رفيق ؟ وما الحكاية؟
فضيحه رفيق الحسينى

رفيق الحسيني : من مواليد القدس 1952 متزوج من أجنبيه تعيش في بريطانيا حاصل على جواز سفر بريطاني دبلوماسي من غير المعروف كيف حصل عليه حيث لم يعمل في السلك الدبلوماسي , عمل مع المخابرات البريطانية الداخلية (على ذمة محمد دحلان) وبعض المصادر الأخرى , كانت دراسته وعمله يتمحور حتى السنوات الأخيرة في مجال العمل ألمخبري والطبي , انتمائه السياسي الجبهة الشعبية ولم يكن له أي نشاط أو أدنى خبرة في العمل السياسي استقدمه الرئيس أبو مازن عام 2005 ليعمل رئيس ديوانه ليس لكفاءته وإنما لأنه من عائلة الحسيني ,أو لأسباب خارجية مجهولة, عاش رفيق بعيدا عن زوجته الأجنبية وأسرته مع عشيقته جريتا خارج إطار الزواج لأكثر من 15 عام وكان يقيم في فنادق القدس الشرقية وخاصة فندق مريديان ,حيث جعل نفسه مضغة لأحاديث الناس واستهجانهم واستذكرتهم تصرفاته بأقاربه من عائلة الحسيني الذين ساهموا بتسريب الأراضي الفلسطينية للوكالة اليهودية ومنهم حسب صحيفة "فصل المقال" الفلسطينية الأسبوعية "انظر معرض الصور قسم الوثائق" :- 
1- إسماعيل بك الحسيني مقرب من الحاج أمين الحسيني وحفيده باع مساحات غير محددة من الأرض في نزلة أبو نار في قضاء طولكرم .
2- جميل الحسيني مؤسس تنظيم الشبيبة العربي "نادي الشباب" باع مساحات غير محددة من الأرض في قضاء القدس.
3- موسى كاظم الحسيني قائم مقام في يافا بالعهد التركي رئيس بلدية القدس بين السنوات 1918-1920 وعضو في أكثر من وفد عربي إلى مؤتمرات دوليه حول القضية الفلسطينية , باع مساحات غير محددة من الأرض في "مدلب" , و, "موتسا" وهي من أراضي قرية كالونيا في منطقة القدس قبل سنة 1918 (السراط المستقيم -22مايو 1930).
4- توفيق الحسيني : موظف في دائرة الهجرة في الحكومة الفلسطينية , عضو الحزب العربي الفلسطيني , شقيق جمال الحسيني باع مساحة غير محددة من بيارات الحمضيات في وادي حنين قضاء الرملة 
بدأ رفيق يعمل على توسيع نفوذه في منطقة القدس بصفته وريثا لأمجاد الشهيد فيصل الحسيني ومتجاهلاً جرائم اقاربه المذكورين من خلال استغلال موقعه في الرئاسة الفلسطينية حيث أصبح يتصرف بالأموال العامة على هواه الشخصي ولمن يصفق له , وجد في محافظة القدس عائقا أمامه لتوجه الناس إليها بعد إقفال بيت الشرق فعمل على استحداث ما يسمى بوحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية وتقليص صلاحيات محافظة القدس ومحافظها المحامي جميل ناصر ولدى محاولة الأخير الدفاع عن صلاحياته المسلوبة عمل رفيق الحسيني ومن خلال نفوذه لدى الرئاسة الفلسطينية على عزل المحافظ جميل عثمان ناصر واستبدله بقريبه عدنان الحسيني الذي عمل طوال عمره في الأوقاف وذلك ليضمن سيطرته على موازنات القدس وبالتالي سيطرته على مجريات الأمور فيها خاصة ان سكان القدس يعانون من ضغط اقتصادي تفرضه سلطات الاحتلال , استغل رفيق الحسيني ثقة الرئيس أبو مازن فكان أول من خالف برنامجه الانتخابي بتعميق الفساد واستغلال النفوذ والوظيفة العامة حتى وصلت به الأمور إلى التعرض لأعراض المواطنات الفلسطينيات وبدأ يتطاول على كل من لم يصفق له حتى وصلت به الأمور إلى التطاول على الرئيس أبو مازن شخصيا ومن تجاوزاته المثبتة والتي سيتم نشرها على دفعات : 
1- تطاوله على الرئيس الراحل أبو عمار وكوكبة الشهداء الذين كانوا حوله وعلى الإحياء منهم . نشرت 
2- تطاوله على الشهيد الراحل فيصل الحسيني / نشرت 
3- تطاوله وشتمه لوزير شؤون القدس حاتم عبد القادر / نشرت 
4- تطاوله على الرئيس أبو مازن شخصيا / في الانتظار 
5- تطاوله على ابن الرئيس أبو مازن ويدعى ياسر . في الانتظار 
6- تطاوله على زوجة ابن الرئيس أبو مازن في الانتظار 
7- تطاوله وشتمه للشعب الفلسطين في الانتظار 
8- تطاوله واستغابته ومن معه لوزيرة التربية والتعليم لميس العلمي . في الانتظار 
9- شربه الخمر وهو يتحدث مع قاضي القضاة تلفونيا ليمنع زواج مسلم من كتابيه في بيت لحم / في الانتظار
10- محاولته الابتزاز الجنسي لفلسطينية وعرضه إصدار مرسوم رئاسي لإغوائها في الانتظار
11- علاقاته الجنسية مع موظفات في مكتب الرئاسة / في الانتظار
12- وأمور أخرى حساسة في الانتظار



وقال التميمي إنه لجأ إلى القناة العاشرة للتلفزيون "الإسرائيلي" لبث ما لديه من أشرطة ووثائق لأن محطات تلفزة عربية أخرى رفضت التجاوب مع اتصالاته.
وكشف أنه اتصل بالسيد وليد العمري مدير مكتب "الجزيرة" في رام الله خمس مرات من أجل اطلاعه على الأشرطة ولكنه لم يتجاوب مع طلباته على الإطلاق.
وتحدث عن كيفية تخلي رؤسائه عنه بعد اطلاع الرئيس عباس على ما حدث، وجهوده لمكافحة الفساد وإعادة ترتيب محافظة القدس ومكاتبها عندما تولى منصب نائب المحافظ بقرار من الرئيس الفلسطيني.
وانهار باكيًا عندما عرض عليه اللواء توفيق الطيراوي رئيس جهاز المخابرات أن يتم اعتقاله وسجنه من قبل السلطة وإبلاغ "الإسرائيليين" بذلك حتى يتدخلوا ويطلقوا سراحه لأنه يحمل هوية زرقاء باعتباره من سكان القدس المحتلة، حيث تمنع الاتفاقات على السلطة اعتقال أي شخص يحمل الهوية "الإسرائيلية".
وقال التميمي إنه رفض العرض لانه سيعني تلطيخ سمعته واتهامه بالتجسس لـ"إسرائيل"، وأصر على موقفه في التصدي للفساد والفاسدين.
وأشار إلى أن أجهزة السلطة ظلت تطارده منذ عام ونصف العام تقريبًا، وأنه أسس موقعًا اليكترونيًا "خاصًا" نشر من خلاله بعض وقائع الفساد ولكن السلطة أغلقته واعتقلت من كان يشرف عليه.
وأكد أنه ظل على رأس عمله حتى بداية شهر فبراير الحالي، وأن ما قاله الطيب عبد الرحيم وزير شؤون الرئاسة بأنه مفصول منذ عامين غير صحيح، وأظهر وصلًا باستلامه مرتبه.
وقال إنه باع بيته في القدس المحتلة لتسديد نفقات المحامين الذين يدافعون عنه في قضية أمام المحاكم "الإسرائيلية" اعتقل بسببها بتهمة العمل مع أجهزة السلطة.
وقال إن شقيقاته وأشقاءه الستة يحفظون القرآن، وأنه رجل مؤمن وأدى فريضة الحج، وسيستمر في تأييد الرئيس عباس طالما تمسك بالثوابت الوطنية، وسيكون أول من يطلق عليه النار إذا تخلى عنها.
وذكر التميمي أنه حفر قبره مقدمًا منذ أن أبلغته أحدى شقيقاته قبل أسبوع أنها رأته في المنام يقتل "شهيدًا".

 وفى حوار معه كان رده كالأتى
متى وأين سجل الشريط؟
أطلعت مدير المخابرات توفيق الطيراوي على شكاوى الفساد ومحاولات الابتزاز من قبل السيدة التي ظهرت في الشريط، فكلفني بالتحقيق فورا، وقمنا بتوثيق محاولات الابتزاز بالصوت والصورة في رام الله ثلاث مرات مختلفة في شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران 2008.

وهل بحوزتك شهادات أو أدلة أخرى تتعلق برفيق الحسيني؟
بحوزتي الكثير من الأدلة على سوء استغلال الحسيني منصبه وإدارته الفاسدة، وما بث هو جزء بسيط من الشريط، كما بحوزتي عشر رسائل تحرش أرسلها رفيق الحسيني للسيدة الضحية، وفيها نصوص إباحية تهدف لإغوائها، وفي إحداها يقول "أنت إنسانة جذابة ومسلية وبعينيك لمعة ويبدو أنك تحبين القبل".

لماذا توجهت للقناة العبرية العاشرة وهي قناة تابعة للعدو؟
الله يسامح الفضائيات العربية، فقد توجهت لهم، لكنهم لم يتعاونوا معي، وهم اليوم يبحثون للتحدث معي. لم يكن أمامي خيار سوى التوجه للقناة العاشرة، ثم هل قمت بتسليم العدو أسرار المفاعل النووي الفلسطيني؟

وكيف يتعامل معك الإعلام والشارع الفلسطيني اليوم؟
هناك تعاطف متزايد معي من الشارع الفلسطيني، ولا سيما بعدما بدأت الصورة تنجلي، فأتلقى مكالمات تشجيع من الوطن والشتات. وسائل الإعلام الفلسطينية تبنت رواية رفيق الحسيني وعزفت سوية معزوفة التشكيك بروايتي، ولكن الحقيقة ستظهر كاملة. وهنا أشير إلى أن قناة الأقصى ألغت مقابلة معي بعد تدخل رئيس الحكومة إسماعيل هنية الذي يحرص على تخفيف حدة التراشق مع السلطة الفلسطينية تمهيدا للمصالحة، ولكن بعض المواقع الإلكترونية التابعة لحركة المقاومة حماس عادت وتحدثت معي.

جهات في السلطة اتهمتك بالمكيدة والخيانة
كلفني بالتحقيق في القضية هذه مدير المخابرات توفيق الطيراوي، واتهامي بالعمالة نتيجة متوقعة، والنقطة الجوهرية تتعلق بمضمون واستخلاصات التحقيق والأدلة الدامغة.

ولكن الطيراوي اتهمك بالعمالة وقال إنه سجنك؟
الطيراوي هو من كلفني بالتحقيق في فضيحة الحسيني، وهو لم يحبسني ولو ليوم واحد.
وهل تخلى عنك؟
طبعا، فرقبته على المقصلة، وسبق أن لامه الرئيس وغضب منه. باختصار "هو جبان"، فبدلا من مكاشفة الرئيس باستخلاصات التحقيق تراجع واتهمني.

ولكن السلطة في بيانها أكدت أنك مبعد عن العمل وأنك مطلوب للعدالة لديها
هذا كذب، فكيف يبعدوني عن العمل، وبنفس الوقت يقومون بترقيتي، والأهم من ذلك أنني ما زلت أتقاضى راتبي من السلطة حتى هذا اليوم، ولدي كشوفات بذلك.
وهناك من يرى أن القضية برمتها تندرج ضمن تجاذبات داخلية وأن الطيراوي شجعك على التحقيق لحسابات شخصية
تلقيت تعليمات بفتح التحقيق من مدير المخابرات توفيق الطيراوي قبل أن يبعد من منصبه في نوفمبر/تشرين الثاني 2008.

اتهمت أيضا بفبركة الشريط ودبلجته
أقبل بلجنة تحقيق محايدة ومستقلة أو تعيين خبراء، وأعد العالم بأن أتهم حالي بالخيانة وأطلق رصاصة برأسي منتحرا في حال أكدت اللجنة أن الشريط غير حقيقي، أي أنني أحكم على نفسي بالعمالة وأصدر حكما بالإعدام بحق نفسي.
هل يرضيك قرار الرئيس بتنحية رفيق الحسيني إلى حين انتهاء عمل لجنة التحقيق المعينة من قبله وهل ستتعاون معها؟
يبدو أن الرئيس عباس لا يقرأ الأوراق، فقد سبق وأطلعته على تقرير حول عملية اختلاس 2.7 مليون دولار من قبل علام الأحمد شقيق عزام الأحمد، فكيف يكون هو الخصم والحكم؟ وكيف تكون لجنة التحقيق مستقلة؟ الرئيس عباس لا يدرك حقيقة ما يدور حوله. لن أتعاون مع لجنة التحقيق هذه طالما شملت الأحمد، وأقبل بشخصيات مستقلة من منظمة التحرير أو خبراء، فالوثائق التي بحوزتي قاطعة.
وماذا ستفعل عند انتهاء مدة الإنذار الذي أطلقته للرئيس عباس في حال لم تتم إقالة الحسيني ومحاكمته؟
إذا لم تشكل لجنة تحقيق مستقلة نهاية الشهر فسأكشف المزيد في مؤتمر صحفي في اليوم الأول من مارس/آذار القادم. وعندها سيصاب الرئيس عباس بحرج كبير، ولن يستطيع المشاركة في مؤتمر القمة في ليبيا، ويكفي أن أكشف عن ملف واحد حتى تتخذ الدول العربية قرارا بعدم استقباله.
وهل يعني أن الوثائق التي بحوزتك تدين الرئيس عباس أو أبناءه مباشرة؟
لدي وثائق رسمية تتعدى الناحية المالية والأخلاقية، لا تطول الرئيس مباشرة، لكنها تطول القيادة الفلسطينية من ناحية العمل والمبادئ، والحل الوحيد يكمن بتغيير قيادة الشعب الفلسطيني، فهو (الرئيس) محاط بطغمة فاسدة. أمس الأحد أوفد الرئيس مبعوثين بدرجة لواء في محاولة لفتح خط معي، فرفضت وطلبت منهما إبلاغه بعنوان المؤتمر الصحفي الذي سأعقده، فأصيبا بالصدمة وعادا للرئيس عباس، وأنا في انتظار الجواب بعدما أطلعتهما على خطورة القضية. وفي حال اضطررت لعقد المؤتمر الصحفي لا بد أن أغادر البلاد لا خوفا بل كي تتاح لي الفرصة للتحدث، فللموضوع أبعاد أخرى.

المتورطون بنظرك يتبعون للمستوى السياسي أم الأمني؟
هم من القيادة السياسية والأمنية، علاوة على موظفين كبار سرقوا أموال الشعب الفلسطيني بأساليب نصب واحتيال، كقيام أحدهم في حي الطور ببيع بيته للسلطة بمبلغ خيالي بلغ نحو 900 ألف دولار، والأنكى من ذلك أنه ظل يقيم فيه فيما تم شراء عمارة عادية لتكون مركزا للشرطة.
وهل ترجح أن يتعاون الرئيس عباس مع طلباتك؟
ممكن إذا نجا من "أولاد الحلال" من مساعديه، فالرئيس عباس رجل "بيتوتي" ويميل للتنازل عن صلاحياته الرئاسية لمن حوله، وهؤلاء يعبثون بمقدرات الشعب الفلسطيني بشكل مريع، وعلى سبيل المثال، قام رفيق الحسيني بالتبرع لدار أيتام بألف دولار، أما مراكز تبشيرية فحازت على عشرات آلاف الدولارات نتيجة استغلال علاقات اجتماعية معه، وكل الكشوف بحوزتي، فلا تنس أنني كنت مسؤول ملف مكافحة الفساد في المخابرات.
وهل أطلعت الرئاسة الفلسطينية على كل ذلك؟
بعدما أطلعت الرئيس عباس على بعض الملفات المتعلقة برئيس ديوانه رفيق الحسيني طلب من مدير المخابرات معاقبتي على قيامي بتوثيق محاولة الابتزاز للسيدة المذكورة، فتم إيقافي عن العمل لعشرة أيام في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2008، فهددت بعقد مؤتمر صحفي، وقمت ثانية بتزويد الرئيس عباس بمذكرة وشريط فيديو من خلال رئيس جهاز الأمن في الرئاسة، وأوضحت أنني كلفت بهذا التحقيق من قبل مدير المخابرات الذي ينكر ذلك اليوم كي يحمي ذاته.
وجاء رد الرئيس لي بالشكر، وعدت للعمل، وتمت ترقيتي، وصرت مسؤول أمن جهاز المخابرات في الضفة الغربية، وعندها جن رفيق الحسيني وأخذ يحرض الإسرائيليين ضدي، كما أكد لي منذرا عضو لجنة مركزية في حركة التحرير "فتح" وسأكشف عن اسمه في المؤتمر الصحفي. والغريب أن الرئيس عباس وبعدما أطلعته على فضيحة رئيس ديوانه رفيق الحسيني في يونيو/حزيران 2009 عينه عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح في مؤتمرها السادس العام الماضي.

وكيف لاحقتك إسرائيل بناء على طلب الحسيني؟
رغم أنني أقيم في بيتي في حي الطور في القدس قدموني للمحاكمة بدعوى بناء الطابق الثاني من بيتي دون ترخيص، وسجنت شهرا ونصفا لعدم تمكني من تسديد الغرامة، وما لبث الاحتلال أن فرض علي الإقامة الجبرية في الأول من أبريل/نيسان 2008، وفي مطلع الشهر الجاري قدمت استئنافا، وقلصت الإقامة الجبرية لليل فقط كي أتمكن من العمل وإعالة عائلتي بالعودة للعمل محاميا. وقدمت لائحة اتهام جديدة بحقي تضم أربعة بنود: التجسس على إسرائيل، تهديد رفيق الحسيني، تشكيل خلايا لملاحقة العملاء في القدس والانتساب للمخابرات الفلسطينية، وسقطت البنود الثلاثة الأولى واعترفت بالتهمة الأخيرة، وغدا الثلاثاء تبحث محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس لائحة الاتهام، ويدافع عني المحاميان مناحم بلوم وإبراهيم أبو غوش.
وهل يقتصر الفساد في السلطة على فترة الرئيس عباس؟ وكم تقدر حجمه؟
بالتأكيد الفساد في السلطة ولد تزامنا مع ولادتها، والرئيس عرفات أدرك وجود فاسدين من حوله، لكنه كان يقول إنه لا بد من استخدامهم "جزما" لاجتياز مياه آسنة. المدعي العام يقول إن الفاسدين سرقوا نحو 700 مليون دولار، وربما يكون المبلغ أقل من ذلك بقليل.
وعملك في مكافحة الفساد بدأ في ولاية الرئيس عباس؟
صحيح، ولكن الفاسدين ظلوا دون محاكمة، والنائب العام لم يلاحقهم بصورة حقيقية، وهو شخصيا قدمت ضده شكوى.
وهل جهاز المخابرات نفسه نظيف من الفساد ومختلف عن بقية أجهزة السلطة؟
بالتأكيد لا، ولدي صور ووثائق تتعلق بالمخابرات ذاتها، فأنا هاوي تصوير. الولايات المتحدة تمنح حكومة تصريف الأعمال 250 مليون دولار سنويا لصالح المخابرات الفلسطينية و250 مليون دولار تصل المخابرات من السلطات الأميركية مباشرة، وكلهم يأتمرون بتعليمات دايتون.

وهل تسرق هذه الأموال أيضا؟
بالأمس زارني طاقم من صحيفة نيويورك تايمز، وقدمت لهم صورة مطبخ مركز المخابرات في الخليل، كي يرى المواطن الأميركي أين تذهب مساعداته للسلطة الفلسطينية، فالكشوف المقدمة للولايات المتحدة تزعم أن المساعدات توظف في بناء وخدمة المؤسسات الأمنية، وصورة المطبخ تظهر عكس ذلك، وهي مجرد مثال. باختصار يسرق معظم الميزانية الممنوحة من الولايات المتحدة للسلطة الوطنية.

هل تخشى على حياتك بعد كشف الشريط؟
لا أخاف إلا رب العالمين. لم أرتكب خطأ، وقد قررت الكشف عن هذا الفساد مهما كان الثمن حتى لو تعرضوا لي أو لعائلتي.
سبق أن قدمت استقالتي من المخابرات مرتين في أغسطس/آب 2009 لعدم محاسبة رفيق الحسيني، آخرها في الثامن من يناير/كانون الثاني، وبعد شهرين اعتقلتني إسرائيل كما قلت. الشرطة الإسرائيلية أبلغتني بأن حياتي في خطر، وعرضت علي الحماية، ورفضت.
المصادر ( الجزيره - مفكرة الإسلام - حكايات )